0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

الحمد لله رب  العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الأمين وعلى آله وأصحابه الطاهرين وبعد:

ليس هناك سنه قبل الجمعه اى ليس هناك سنه ركعتين بين الاذانين يوم الجمعه .
وقد روى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مغفل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ - ثَلاَثًا - لِمَنْ شَاءَ", والمراد بالأذانين : الأذان والإقامة . ولابن حبان من حديث ابن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من صلاة مفروضة إلا وبين يديها ركعتان".

ولا توجد سنة راتبة قبل صلاة الجمعة كسنة الظهر؛ لأن أذان الجمعة كان يقام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ثم يشرع في الخطبة وبعدها يصلي ركعتي فرض الجمعة وبعد الجمعة يصلي أربعا مثنى مثنى. روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا".

ولم يرو الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل من على المنبر بعد الأذان وقبل الخطبة فصلى ركعتي سنة مما يعني أنه لا توجد سنة راتبة قبلية للجمعة.

وكما ذكرت ففى عهد النبى لم يكن هناك سوى أذان واحد للجمعه ولم يسن الاذان الثانى الا فى عهد الخليفه عثمان رضى الله عنه وسبب مشروعية هذا الأذان أن الناس كثروا في عهد أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه واتسعت المدينة فرأى أن يزيد هذا الأذان من أجل أن يحضر الناس من بعيد ولا ريب أن عثمان رضي الله عنه من الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباع سنتهم , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة وإن أمر عليكم عبد حبشي ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة " , والصحابة رضي الله عنهم لم ينكروا عليه فعله هذا فيكون هذا الفعل قد دلت عليه السنة ودل عليه عدم المعارض من الصحابة رضي الله عنهم وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباع سنة الخلفاء الراشدين . 

ولكن كما قلت ينبغي أن يكون الاذان الاول متقدما على الاذان الثانى بزمن يمكن حضور البعيدين إلى الصلاة وأما كونه قريبا من الأذان الثاني بحيث لا يكون بينهما إلا خمس دقائق وشبهها فإن هذا ليس بمشروع وغالب الناس الذين يتطوعون بركعتين إنما يفعلون ذلك فيما إذا كان الأذان الأول قريبا من الأذان الثاني ولكن هذا من البدع أعنى التطوع بين هذين الأذانين المتقاربين لأن ذلك ليس معروفا عن الصحابة رضي الله عنهم فلا ينبغي للإنسان أن يصلى هاتين الركعتين وعلى هذا فنقول هذا الموضوع يتضمن جوابين في الحقيقة الجواب الأول أنه ينبغي أن يكون بين الأذان الأول والثاني يوم الجمعة وقت يتمكن فيه الناس من الحضور إلى المسجد من بعيد لا أن يكون الأذان الثاني مواليا له أما الجواب الثاني فهو صلاة الركعتين بين الأذانين المتقاربين كما يوجد من كثير من الناس هذا من البدع.
والله أعلم

إرسال تعليق

الموقع غير مسؤل عن اى تعليقات ولتتذكر قول الله تعالى (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))

 
Top